القائمة الرئيسية

الصفحات

البحر الذى ذخر فى ترجمة الحافظ ابن حجر

البحر الذى ذخر فى ترجمة  أبى الفضل الحافظ ابن حجر 


 ترجمة الحافظ ابن حجر والمحدث الكبير والمحقق النحرير شهاب الدين ابو الفضل أحمد ابن على ابن محمد العسقلانى الفلسطينى .


البحر الذى ذخر فى ترجمة الحافظ ابن حجر

نشأته:

نشأ فى بيئية صعبة إذ مات ابوه وهو صغير ، فكفله صديق أبيه وأحسن إليه هو و اخته وكانت زوجة صديقه تسىء معاملته وتلبسه الملابس الرديئة وكان أبوه رحمة الله عليه قاضيا كبيرا فقيها ورفض أن يحكم بحكما لانه يعلم أن هذا الحكم ظالم فعزل من منصبه ومنعه الحاكم ان يعمل فى اى عمل يخص الدولة فذهب الى مجال المعمار وعمل فيه عاملا فى حمل الاحجار وكانت تهينه وتقول له اذهب وتعالا يا ابن حجر اساءة له وانتقاصا من ابيه فقال لها والله لن مكاننى الله وصرت عالما لاتلقبن بهذا اللقب فذهب الى المدارس وذهب وتفوق.

مشايخه:

ومن مشايخه ابن جماعه وابن الملقن والبلقينى وخلق لا يحصون وتلاميذه الحافظ السخاوى وله فى ترجمته كتاب مشهور يسمى الجواهر والدرر فى ترجمة الحافظ ابن حجر وكتب السيوطى بخط يده ان اباه كان يذهب به وهو ابن ثلاث سنين عند الحافظ ابن حجر فى المسجد ، قال وسألت بعض اصحاب ابى عن ذلك فقالوا انه كان يجيز الحاضرين وابناءه واعتبر نفسه من تلاميذه .

تصانيفه:

من تصانيف ابن الحجر رحمة الله عليه فتح البارى وهو كتاب عظيم وزنه حاكم القاهرة وقتها وأعطى وزنه ذهبا لابن حجر ولما انتهى منه اضاءة القاهرة ثلاث ايام واطعم طلاب الجامع الازهر مجانا الثريد (عيش باللحمة) ومنها ايضا الافصاح فى النكت على ابن الصلاح ومنها النخبة والنزهة وبلوغ المرام ومنها الزوائد العالية وله كتاب فى تخريج احاديث الشرح الكبير للرافعى وله اجزاء كثيرة لا تحصى.

وفاته:

توفى رحمة الله فى نيف وخمسين بعد الثمانى مئة ورغم جلالة قدره فإن من كان قريبا منه لم ينتفع به فقد ذكر الحافظ السخاوى فى ترجمة الحافظ ابن حجر . ان الحافظ ابن حجر كان متزوج من انس وكانت إمرأة تقية مستجابة الدعاء لا تنجب فعلمت ان الحافظ سيتزوج بنت قائد الجند فقالت اللهم ان تزوج من غيرى وأنجب فجعل ولده طالحا فسمعها الحافظ وهى تدعو فوضع يده على فمها فتزوج من بنت قائد الجند وانجب منها ولدا فلما مات قال السخاوى رآيت ابن شيخنا يبيع كتب شيخنا بأزهد الاثمان وما ذلك إلا لدعوة انس ولقد كنت ارى شيخنا يضربه ويعنفه حتى يطلب العلم وهو يأبا.

الخاتمة:

خاتمة فإن الحافظ ابن حجر قد انتفع به بعد موته فشرقت وغربت مصنفاته وسارت عمدا فى فنونها فكل المحديث بعده عالة على كتبه فالنخبة والنزهة والافصاح عمدا للمحديثين والفتح كتاب قد أغنت شهرته عن ذكر فضائله وقد طلب من الشوكانى أن يألف شرح للبخارى فقال لاهجرة بعد الفتح ولقد كان السيوطى يشرب من ماء زمزم ويدعو ويقول اللهم أجعلنى أبلغ درجة الحافظ فى الحديث فرحمة الله عليه وانزل على قبره سحائب الرحمة وجعله بسبب إحيائه لسنة نبيه صل الله عليه وسلم من المجاورين له فى الجنة بحبنا لنبيك يارب رب العالمين.



تعليقات

التنقل السريع